...امــــ حياتي ـــــي...
<<مهما فعلت يا امي لن اؤفي بحقك ابداً>>
الأم... وما أدراك ما الأم...
؟_؟
الأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنّها تحتوي على أكبر معاني الحبّ والعطاء والحنان والتّضحية، وهي أنهار لا تنضب ولا تجفّ ولا تتعب، متدفّقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصّدر الحنون الذي تُلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك.
الأم هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولتَ أن تفعل وتقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولو بقدر ذرة صغيرة؛ فهي سبب وجودك على هذه الحياة، وسبب نجاحك، تُعطيك من دمها وصحّتها لتكبر وتنشأ صحيحاً سليماً، هي عونك في الدّنيا، وهي التي تُدخلك الجنّة
فقد أتى رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إني أشتَهي الجهادَ ولا أقدِرُ عليه، قال: هل بقِي مِن والدَيكَ أحَدٌ؟ قال: أُمِّي، قال: فأبلِ اللهَ في بِرِّها، فإذا فعَلتَ ذلك فأنتَ حاجٌّ ومعتمرٌ ومجاهدٌ، فإذا رَضِيَتْ عنكَ أمُّكَ فاتقِ اللهَ وبِرَّها. الأحاديث المختارة، 1689.
أجمل كلام عن الأم أفضل كتابٍ قرأته هو: أمّي.
لا توجد في العالم وسادة أنعم من حضن الأم،
ولا وردة أجمل من ثغرها.
إنّ الأم التي تهزّ المهد بيسارها تهزّ العالم بيمينها.
أمّي هي النّبع الذي استمدّ منه أسما مبادئ حياتي.
لو كان العالم في كفّة وأمّي في الكفّة الأخرى لاخترت أمّي.
إنّ مستقبل الطّفل رهين بأمّه.
أمّي هي التي صنعتني.
لقد كانت أمي امرأةً مدهشة، كانت تضمّ كلّ ما في الأرض من طِيبة، أجل، كلّ ما في الأرض من طيبة.
كل ما أنا وكلّ ما أريد أن أكونه مدينٌ به لأمّي.
إن صَغُر العالم كلّه فالمرأة تبقى كبيرة.
إنّ صلوات الأم الصّامتة الرّقيقة لا يمكن أن تضلّ طريقها إلى ينبوع الخير.
الأم شمعة مقدّسة تُضيء ليل الحياة بتواضع ورقّة وفائدة.
الأمومة هي حجر الزّواية في صرح السّعادة الزوجيّة.
ما يتعلّمه الطّفل على ركبتي أمّه لا يُمحى أبداً.
لم أطمئن قط إلّا وأنا في حضن أمّي.
من روائع خلق الله قلب الأم.
الأم تصنع الأمة.
حينما أنحني لأقبل يديكِ وأسكب دموع ضعفي فوق صدرك وأستجدي نظرات الرضا من عينيكِ، حينها فقط أشعر باكتمال رجولتي.
الأمّ هي أقدس الأحياء.
في العالم شيء واحد خير من الزّوجة، هذا الشيء هو الأم.
حب الأمّ هو الباقي رغم كلّ شيء. قلب الأم هو مدرسة الولد.
ليس في الدّنيا فرح يعدِل فرح الأمّ عندما يحالف ابنها التّوفيق.
ابحث في قلب أيّة امرأة تجد أمّاً.
حبُّ الأم لا يشيخ أبداً.
الأم هي كل شئ في هذه الحياة هي التّعزية في الحزن، الرّجاء فى اليأس والقوة في الضّعف.
قلب الأم كعود المسك كلما احترق فاح شذاه.
إذا صغر العالم كله فالأم تبقى كبيرة.
تضطرّ الأم لمعاقبة ولدها، ولكن سرعان ما تأخذه بين أحضانها.
إن أرقّ الألحان وأعذب الأنغام لا يعزفها إلا قلب الأم.
البيوت دون الأمّهات الصّالحات قبورٌ.
بكِ يا أمي أستطيع أن أعرف الله وأرى الجنّة.
تستطيع أن تشتري كلّ شيء إلّا الوالدين.
طيبة الأب أعلى من القمم، وطيبة الأم أعمق من المحيطات.
لو جرّدنا المرأة من كلّ فضيلة لكفاها فخراً أنّها تمثّل شرف الأمومة.
قبلةٌ من أمّي جعلت منّي فناناً.
حبّ الأمّ يهب كل شيء، ولا يطمع في أيّ شيء.
الأمّ التي تفشل في تربية أبنائها لن تجد أهميّةً في أيّ نجاح آخر لها.
النّاس أبناء الدّنيا، و لا يُلام الرّجل على حبّ أمّه.
إنّ أعظم ما تتفوّه به الشّفاه البشريّة هو لفظة الأم.
الأمّ شمعة مقدّسة تضيء ليل الحياة بتواضع ورقّة وفائدة.
الملاذ الأكثر أماناً هو حضن الأم.
ليس في الدنيا من البهجة و السّرور مقدار ما تحسّ به الأم عند نجاح ولدها.
مهما يفعل الأب فإنّه لا يستطيع أن يجعل ابنه رجلا، إذ يجب على الأم أن تأخذ نصيبها من ذلك.
لم أعرف معنى الأمومة إلا عندما رزقت بولد، حينها عرفت أنّ كل ما أقدمه لأمي لا يساوي ليلةً واحدةً سهرت فيها من أجلي.
تساءل أحدهم في محضر نابليون: ما الّذي ينقص الشّباب الفرنسيين ليكونوا مؤدّبين؟ أجابت إحدى السيدّات: ينقصهم أمّهات فعلّق نابليون قائلاً: هذه كلمة حق.
جمل شعر قيل في الأم
قال الإمام الشّافعي:
وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ
قال أبو العلاء المعرّي:
العَيْـشُ مَاضٍ فَأَكْـرِمْ وَالِدَيْـكَ بِـهِ والأُمُّ أَوْلَـى بِـإِكْـرَامٍ وَإِحْـسَـانِ وَحَسْبُهَا الحَمْـلُ وَالإِرْضَـاعُ تُدْمِنُـهُ أَمْـرَانِ بِالفَضْـلِ نَـالاَ كُلَّ إِنْسَـانِ أجمل القصائد في الأم
قال حافظ ابراهيم :
الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ الأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـى شَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ
قصيدة فاروق جويدة بعنوان (لكنها أمي):
في الرّكن يبدو وجه أمي لا أراه لأنّه سكن الجوانح من سنين فالعين إن غفلت قليلاً لا ترى لكنّ من سكن الجوانح لا يغيب وإن تواري مثل كل الغائبين يبدو أمامي وجه أمي كلما اشّتدت رياح الحزن وارتعد الجبين النّاس ترحل في العيون وتختفي وتصير حُزنـاً في الضّلوع ورجفة في القلب تخفق كلّ حين لكنّها أمي يمرّ العمر أسكنـها وتسكنني وتبدو كالظّلال تطوف خافتة على القلب الحزين منذ انشطرنا والمدى حولي يضيق وكل شيء بعدها عمر ضنين صارت مع الأيام طيفـاً لا يغيب ولا يبين طيفـاً نُسمّيه الحنين.
لا ننسى بالذّكر قصيدة (إلى أمي) للشّاعر محمود درويش:
أحنُ إلى خبز أمي وقهوةِ أمي ولمسةِ أمي وتكبر فيَّ الطفولةُ يوماً على صدر يومِ وأعشق عمري لأني إذا متُّ أخجل من دمع أمي خذيني، إذا عدتُ يوماً وشاحاً لهدبكْ وغطّي عظامي بعشبٍ تعمَّد من طهر كعبكْ وشدِّي وثاقي بخصلة شَعرٍ بخيطٍ يلوِّح في ذيل ثوبك عساني أصيرُ إلهًا إلهًا أصير إذا ما لمستُ قرارة قلبك ضعيني إذا مارجعتُ وقوداً بتنّور ناركْ وحبل غسيل على سطح داركْ لأنّي فقدت الوقوف بدون صلاةِ نهاركْ هرمتُ فردّي نجوم الطفولة حتى أشاركْ صغار العصافير درب الرّجوع لعُشِّ انتظارك!
كتبت كثيراً
... ملأت الدفاتر... والأوراق... والملفات...!!
حملت هذه المساحات البيضاء... بما لا تطيق..!!
وقليلاً... ماحاولت أن أتسائل ما جدوى هذا النزف..
من يقرأ هذه التراتيل الذاهبة بي نحو التعب..نحو الاحتراق الفوري.. نحو الانطفاء من دون إسعافات أولية..
ومن دون حتى أن يُحثى على ناري التراب..
يقولون إن الرمل المُبلل بالماء يُطفئ اللهب..
لكن لهيب البوح لايوجد له علاج..
ماعدا.. الانغماس أكثر في الكتابة
.. والإستسلام لرعاف قلمٌ لا ينضب...
يا أُمي..
وهل يحتمل قلمي إتكاءة مستمرة تميتة في اللحظة أكثر مما تحيية..؟!
وهل تحتمل الورقة هذا الإنسكاب المترامي على جسدها ملوناً بشتى ألوان العاطفة..!!
وأحياناً مزروع بِ ملايين الصور التي لا يحتملها قلبي الضعيف..
يا أُمي...
قلمي جماد لا يشعر...
وهل حقاً المتحدث بين أصابعي جماد...
أخرس لا ينطق...
أظن أنها معادلة صعبة...
قلمٌ جماد...
وإحسآس مُتدفق نحوكِ يدفع يدي للارتعاش...
أرجوكِ... أُمي...
تعاطفي مع حروفي...
واسكبيها في قلبكِ...
علٌه يرحم قلبٌ بادلكِ الحياة..
لاتمحيها من قوالب الذكرى..
احتفلي بها بعد رحيلي..
واذكري طفلتك.
يا أُمي..
سأكتب لكِ..
وأنا أعرف أن كتابتي إخترآق غير مأمون المشاعر..
لتفاصيلك الرائعة..
ل ذاتكِ الملائكية..
ل روحكِ النقية..
ولعمرك النازف بكل حُب.. وعطاءً.
يا أمي..
ذات ليلة..
أشتقت لكِ..
حمٌلني الخوف ما لا تطيق روحي..
رغبة في البُكاء إجتاحت عواطفي..
غٌربة... مكان... وزمان.. وروح... وذاتٌ... استوحشتني.
في غرفتي أخايل وجهكِ الحبيب...
ينور ظلمة المكان...
يانبض الروح...
يأحن قلب...
ياترتيلة الصباح...
وانشودة السلام...
كم اشتقت لك .
أريدك أن توشيميني بين أضلاعكِ لأتنفسكِ من الأعماق أريد أن ابادلكِ...
الموت.. بِحياة... المرض... بعافية...والحزن... بِفرح.
بعد 21 سنة من زواجي، وجدت بريقاً جديداً من الحب، وبدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي، وكانت فكرتها حيث بادرتني بقولها: «أعلم جيداً كم تحبها»، والمرأة التي أرادت زوجتي أن أخرج وأقضي وقتاً معها كانت «أمي»، التي ترملت منذ 19 سنة، ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية مع 3 أطفال جعلتني لا أزورها إلا نادراً.
في يوم الخميس وبعد العمل، مررت عليها وأخذتها، كنت مضطرباً قليلاً، وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة، كانت تنتظر عند الباب، وهي ترتدي ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستان قد اشتراه لها أبي قبل وفاته.
ابتسمت أمي كملاك وقالت:
«قلت للجميع إنني سأخرج اليوم مع ابني، والجميع فرح، ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي».
ذهبنا إلى مطعم عادي ولكنه جميل وهادئ، تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى، وبعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام، حيث إنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة.
وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إليّ بابتسامة عريضة على شفتيها المجعدتين، وقاطعتني قائلة: «كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير».
أجبتها: «حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء.. ارتاحي أنت يا أماه».
«دفعت الفاتورة مقد
يخجل الكثير من الأبناء من أمهاتهم ويحسون بالخزي وهم يمشون معها أو يأخذونها إلى مكان ما وعلى العكس تماماً تفتخر الأم عندما يأخذها ولدها إلى السوق أو إلى بيت أحد الأقارب فعلاً ما أروع الأمهات وما أقسى الأبناء.
قبل أن تزوج ابنتك لأحد الشباب المتقدمين لطلب يدها لا تسأل عن أخلاقه ودينه وأصله وماله ووظيفته فقط لا تنسى سؤالاً مهماً، هو: كيف يعامل الولد أمه وأبوه .
ربما لا تعرف حجم الحب الذي يكنه قلب أمك لك ولكن عندما تتزوج وتنجب الأبناء ستعرف مقدار الحب الذي يكنه الآباء لأبنائهم وإذا لم تحس بعد ذلك بمقدار الحب الذي أحدثك عنه الآن فتأكد يا عزيزي بأن قلبك هو مجرد صخرة صماء .
كل شيء يعوض في هذه الدنيا، زوجتك ستطلقها وتتزوج من هي أفضل منها، أبنائك ستنجب غيرهم أموالك ستجمع غيرها ولكن أمك هي الشيء الوحيد الذي إذا ذهب لا يعود أبدا .
بعض الأبناء يعتقدون أن الام مجرد خادمة تطبخ وتنظف وتوقظ في الصباح ولكن الفرق الوحيد بينها وبين الخادمة هو أن الخادمة تأخذ راتباً والأم تعمل ليلاً ونهارا وببلاش.
ما الأجمل من هذه كله من الجميل أن يكون لديك مرسيدس جديدة ومن الرائع أن تكون لديك فيلا :عظيمة وزوجة جميلة وأموالاً حصر لها ولكن الأجمل من هذه كله أن تكون لديك أم تقبلها كل صباح فتقول : الله يرضى عليك يا وليدي.
بعض الأبناء لم يعرفوا قيمة أمهاتهم بعد كما أنهم لن يعرفوا إلا عندما تأتي زوجة الأب أو تنتقل روح أمهم إلى عنان السماء كم واحد منا يقبل يد أمه.
كم واحد منا يقبل رأسها كم واحد منا يكلمها باحترام وأدب لو نظر كل واحد منا إلى أسلوب تعامله مع أمه لوجد نفسه عاقاً وجاحداً ومجرماً كم هو حقير هذا الإنسان.
الأم في كل حقلٍ من حقول الحياة، وفي كل بستان كبير من بساتين المحبة والحنان، تسكنها نسائم الأمل، وعبق الحنان يحيط بها، ورائحة عطر العطف تفوح منها، وانبعاثات النور تضيئها أهديك زهرة الحب والوفاء.
الأم كلمة رائعة عظيمة صادقة ومعبرة كلمة حركت رياح المشاعر في داخلي، وهزت سفن الإحساس في قلبي، وهيجت بحار المحبة في كياني.
الأم تلك الأم المثالية رمز المحبة والعطاء، والحب والوفاء، ستبقى مثالية، حنونة، جميلة وعطوفة مهما حطت بنا الأقدار وأودى بنا الإعصار.
الأم هي من تحيا وتعيش من أجل بناء أسرة متماسكة مترابطة هي من تظهر كنورٍ مضيء في الظلمات لترشدنا إلى طريق صحيح، وتسهر كالقمر إن أصابنا مكروه أو علة في ليالي الألم، وتكون كالمقص الذي يقطع أشواك الجرح والأذى من ربيع العمر.
بعدد مافي السماء من نجوم وكواكب وأقمار وما تحتويه من عصافير وحمامات وأطيار أحبك يا من جعلت حياتي مزدهرة بأجمل الأزهار.
يشهد التاريخ أن كل من عق أمه لم يرَ الخير والسعادة في حياته كما يشهد التاريخ أن كل من أساء إلى أمه أساء إليه أبنائه.
الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ الأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـى شَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ
قصيدة فاروق جويدة بعنوان (لكنها أمي):
في الرّكن يبدو وجه أمي لا أراه لأنّه سكن الجوانح من سنين فالعين إن غفلت قليلاً لا ترى لكنّ من سكن الجوانح لا يغيب وإن تواري مثل كل الغائبين يبدو أمامي وجه أمي كلما اشّتدت رياح الحزن وارتعد الجبين النّاس ترحل في العيون وتختفي وتصير حُزنـاً في الضّلوع ورجفة في القلب تخفق كلّ حين لكنّها أمي يمرّ العمر أسكنـها وتسكنني وتبدو كالظّلال تطوف خافتة على القلب الحزين منذ انشطرنا والمدى حولي يضيق وكل شيء بعدها عمر ضنين صارت مع الأيام طيفـاً لا يغيب ولا يبين طيفـاً نُسمّيه الحنين.
لا ننسى بالذّكر قصيدة (إلى أمي) للشّاعر محمود درويش:
أحنُ إلى خبز أمي وقهوةِ أمي ولمسةِ أمي وتكبر فيَّ الطفولةُ يوماً على صدر يومِ وأعشق عمري لأني إذا متُّ أخجل من دمع أمي خذيني، إذا عدتُ يوماً وشاحاً لهدبكْ وغطّي عظامي بعشبٍ تعمَّد من طهر كعبكْ وشدِّي وثاقي بخصلة شَعرٍ بخيطٍ يلوِّح في ذيل ثوبك عساني أصيرُ إلهًا إلهًا أصير إذا ما لمستُ قرارة قلبك ضعيني إذا مارجعتُ وقوداً بتنّور ناركْ وحبل غسيل على سطح داركْ لأنّي فقدت الوقوف بدون صلاةِ نهاركْ هرمتُ فردّي نجوم الطفولة حتى أشاركْ صغار العصافير درب الرّجوع لعُشِّ انتظارك!
كتبت كثيراً
... ملأت الدفاتر... والأوراق... والملفات...!!
حملت هذه المساحات البيضاء... بما لا تطيق..!!
وقليلاً... ماحاولت أن أتسائل ما جدوى هذا النزف..
من يقرأ هذه التراتيل الذاهبة بي نحو التعب..نحو الاحتراق الفوري.. نحو الانطفاء من دون إسعافات أولية..
ومن دون حتى أن يُحثى على ناري التراب..
يقولون إن الرمل المُبلل بالماء يُطفئ اللهب..
لكن لهيب البوح لايوجد له علاج..
ماعدا.. الانغماس أكثر في الكتابة
.. والإستسلام لرعاف قلمٌ لا ينضب...
يا أُمي..
وهل يحتمل قلمي إتكاءة مستمرة تميتة في اللحظة أكثر مما تحيية..؟!
وهل تحتمل الورقة هذا الإنسكاب المترامي على جسدها ملوناً بشتى ألوان العاطفة..!!
وأحياناً مزروع بِ ملايين الصور التي لا يحتملها قلبي الضعيف..
يا أُمي...
قلمي جماد لا يشعر...
وهل حقاً المتحدث بين أصابعي جماد...
أخرس لا ينطق...
أظن أنها معادلة صعبة...
قلمٌ جماد...
وإحسآس مُتدفق نحوكِ يدفع يدي للارتعاش...
أرجوكِ... أُمي...
تعاطفي مع حروفي...
واسكبيها في قلبكِ...
علٌه يرحم قلبٌ بادلكِ الحياة..
لاتمحيها من قوالب الذكرى..
احتفلي بها بعد رحيلي..
واذكري طفلتك.
يا أُمي..
سأكتب لكِ..
وأنا أعرف أن كتابتي إخترآق غير مأمون المشاعر..
لتفاصيلك الرائعة..
ل ذاتكِ الملائكية..
ل روحكِ النقية..
ولعمرك النازف بكل حُب.. وعطاءً.
يا أمي..
ذات ليلة..
أشتقت لكِ..
حمٌلني الخوف ما لا تطيق روحي..
رغبة في البُكاء إجتاحت عواطفي..
غٌربة... مكان... وزمان.. وروح... وذاتٌ... استوحشتني.
في غرفتي أخايل وجهكِ الحبيب...
ينور ظلمة المكان...
يانبض الروح...
يأحن قلب...
ياترتيلة الصباح...
وانشودة السلام...
كم اشتقت لك .
أريدك أن توشيميني بين أضلاعكِ لأتنفسكِ من الأعماق أريد أن ابادلكِ...
الموت.. بِحياة... المرض... بعافية...والحزن... بِفرح.
عطاء بلا حدود، نبع الحنان، الحب الحقيقي، الأمن والأمان، البلسم الشافي، شمس الحياة، دفء العطاء، هي الرحمة وصفوة الحب، هي القوة في الضعف والرجاء في اليأس، حضنها الدافئ أنعم وسادة.. تلك هي الأم.
ذات المآثر التي لا تعد ولا تحصى، بل لا وصف يفيها حقها، إذ تعجز عن ذلك أبلغ العبارات، فينحني القلم إجلالاً لها، وترتبك الكلمات أمام عظمتها.. ويتوقف الزمن مندهشاً من صبرها وحنانها وروعة إحساسها، هي التي سهرت الليالي؛ لترعانا.. وإذا ضاقت الدنيا بنا كان صدرها أوسع من الكون..
ولكن مهما استدعينا الحروف ونادينا الكلمات، نقف عاجزين أمام وصف روعة الأم، أما القصة التالية، فهي من أجمل ما قرأت عن الأم، قصة قصيرة لكنها رائعة وهادفة جداً، تختصر في طياتها الكثير من المعاني. تقول القصة:
بعد 21 سنة من زواجي، وجدت بريقاً جديداً من الحب، وبدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي، وكانت فكرتها حيث بادرتني بقولها: «أعلم جيداً كم تحبها»، والمرأة التي أرادت زوجتي أن أخرج وأقضي وقتاً معها كانت «أمي»، التي ترملت منذ 19 سنة، ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية مع 3 أطفال جعلتني لا أزورها إلا نادراً.
في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: «هل أنت بخير؟»
لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وهي تقلق، فقلت لها: «نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقتاً معك يا أمي»، قالت: «نحن فقط؟!»
فكرت قليلاً، ثم قالت: «أحب ذلك كثيراً».
فكرت قليلاً، ثم قالت: «أحب ذلك كثيراً».
في يوم الخميس وبعد العمل، مررت عليها وأخذتها، كنت مضطرباً قليلاً، وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة، كانت تنتظر عند الباب، وهي ترتدي ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستان قد اشتراه لها أبي قبل وفاته.
ابتسمت أمي كملاك وقالت:
«قلت للجميع إنني سأخرج اليوم مع ابني، والجميع فرح، ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي».
ذهبنا إلى مطعم عادي ولكنه جميل وهادئ، تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى، وبعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام، حيث إنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة.
وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إليّ بابتسامة عريضة على شفتيها المجعدتين، وقاطعتني قائلة: «كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير».
أجبتها: «حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء.. ارتاحي أنت يا أماه».
تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي، ولكنْ قصص قديمة وقصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل، وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت:
«أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى، ولكن على حسابي». فقبلت يدها وودعتها، وبعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها.
وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تناولنا العشاء فيه، مع ملاحظة مكتوبة بخطها:
«أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى، ولكن على حسابي». فقبلت يدها وودعتها، وبعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها.
وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تناولنا العشاء فيه، مع ملاحظة مكتوبة بخطها:
«دفعت الفاتورة مقد
ماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة، المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك؛ لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي...
أحبك يا ولدي»
في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة «حب» أو «أحبك»، وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا».
في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة «حب» أو «أحبك»، وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا».
انتهت القصة ولم تنته مآثر الأم، ومن يستحق الإكرام أكثر من الأم، ومن هو جدير بالاحترام والتقدير أكثر من الأم، لنمنح أمنا الوقت الذي تستحقه، لنحترمها، لنرحمها، لنطعْها، لنقدرها، لنرْعَهَا، لنرد لها ولو جزءاً يسيراً من جميلها، ليس فقط في عيد الأم الذي يصادف أول أيام الربيع، بل في جميع أيام السنة.
يخجل الكثير من الأبناء من أمهاتهم ويحسون بالخزي وهم يمشون معها أو يأخذونها إلى مكان ما وعلى العكس تماماً تفتخر الأم عندما يأخذها ولدها إلى السوق أو إلى بيت أحد الأقارب فعلاً ما أروع الأمهات وما أقسى الأبناء.
قبل أن تزوج ابنتك لأحد الشباب المتقدمين لطلب يدها لا تسأل عن أخلاقه ودينه وأصله وماله ووظيفته فقط لا تنسى سؤالاً مهماً، هو: كيف يعامل الولد أمه وأبوه .
ربما لا تعرف حجم الحب الذي يكنه قلب أمك لك ولكن عندما تتزوج وتنجب الأبناء ستعرف مقدار الحب الذي يكنه الآباء لأبنائهم وإذا لم تحس بعد ذلك بمقدار الحب الذي أحدثك عنه الآن فتأكد يا عزيزي بأن قلبك هو مجرد صخرة صماء .
كل شيء يعوض في هذه الدنيا، زوجتك ستطلقها وتتزوج من هي أفضل منها، أبنائك ستنجب غيرهم أموالك ستجمع غيرها ولكن أمك هي الشيء الوحيد الذي إذا ذهب لا يعود أبدا .
بعض الأبناء يعتقدون أن الام مجرد خادمة تطبخ وتنظف وتوقظ في الصباح ولكن الفرق الوحيد بينها وبين الخادمة هو أن الخادمة تأخذ راتباً والأم تعمل ليلاً ونهارا وببلاش.
ما الأجمل من هذه كله من الجميل أن يكون لديك مرسيدس جديدة ومن الرائع أن تكون لديك فيلا :عظيمة وزوجة جميلة وأموالاً حصر لها ولكن الأجمل من هذه كله أن تكون لديك أم تقبلها كل صباح فتقول : الله يرضى عليك يا وليدي.
بعض الأبناء لم يعرفوا قيمة أمهاتهم بعد كما أنهم لن يعرفوا إلا عندما تأتي زوجة الأب أو تنتقل روح أمهم إلى عنان السماء كم واحد منا يقبل يد أمه.
كم واحد منا يقبل رأسها كم واحد منا يكلمها باحترام وأدب لو نظر كل واحد منا إلى أسلوب تعامله مع أمه لوجد نفسه عاقاً وجاحداً ومجرماً كم هو حقير هذا الإنسان.
......لو كان العالم في كفه وأمي في
كفه لاخترت أمي......
الأم في كل حقلٍ من حقول الحياة، وفي كل بستان كبير من بساتين المحبة والحنان، تسكنها نسائم الأمل، وعبق الحنان يحيط بها، ورائحة عطر العطف تفوح منها، وانبعاثات النور تضيئها أهديك زهرة الحب والوفاء.
الأم كلمة رائعة عظيمة صادقة ومعبرة كلمة حركت رياح المشاعر في داخلي، وهزت سفن الإحساس في قلبي، وهيجت بحار المحبة في كياني.
الأم تلك الأم المثالية رمز المحبة والعطاء، والحب والوفاء، ستبقى مثالية، حنونة، جميلة وعطوفة مهما حطت بنا الأقدار وأودى بنا الإعصار.
الأم هي من تحيا وتعيش من أجل بناء أسرة متماسكة مترابطة هي من تظهر كنورٍ مضيء في الظلمات لترشدنا إلى طريق صحيح، وتسهر كالقمر إن أصابنا مكروه أو علة في ليالي الألم، وتكون كالمقص الذي يقطع أشواك الجرح والأذى من ربيع العمر.
بعدد مافي السماء من نجوم وكواكب وأقمار وما تحتويه من عصافير وحمامات وأطيار أحبك يا من جعلت حياتي مزدهرة بأجمل الأزهار.
يشهد التاريخ أن كل من عق أمه لم يرَ الخير والسعادة في حياته كما يشهد التاريخ أن كل من أساء إلى أمه أساء إليه أبنائه.